الطريق للقدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إستشهادية في كتائب القسام
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
إستشهادية في كتائب القسام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 8:36 am

القائد القسامي"عدنان محمود الغول"
كبير مهندسي القسام وأسطورة صواريخها

القسام و الياسين و البتار أبرز إبداعات عدنان الغول, الشهيد الذي رحل قبل تحقيق حلمه بتصنيع صاروخ مضاد للطائرات " بصماته وآثاره باقية بقوة من خلال السلاح الذي يحمله المجاهدون اليوم، يقارعون به الاحتلال، ليصبح ما ابتكره صدقة جارية له ..
رحل كبير مهندسي كتائب الشهيد عز الدين القسام عدنان الغول "46"عاماً ومساعده عماد عباس يوم 8 رمضان بصاروخين أطلقتهما طائرة استطلاع صهيونية علي سيارته في شارع يافا وسط مدينة غزة، ليحط أبو بلال رحاله في شهر رمضان المبارك كما كان يتمنى، حيث روت عنه شقيقته أنه دعا الله أن تكون شهادته في شهر رمضان بعد سيرة جهادية عظيمة.
الغول الشهيد المطارد استطاع أن يطور المقاومة الفلسطينية من خلال تصنيع أسلحتها محلياً في ظل الحصار المفروض على الجهاد الفلسطيني وشح السلاح لمقاومة أقوى ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط.
المولد والنشأة ..
ولد الشهيد القائد يحيى محمود جابر الغول في مدينة غزة يوم 24/7/1958م في مخيم الشاطئ, وقد كان المخيم يمثل اللبنة الأولي والهم الأول للقائد يحيى الغول في ظل الاحتلال والغطرسة الصهيونية الغاشمة.
حين عادت الأم تحمل وليدها يحيى إلي منزلهم في مخيم الشاطئ استقبلتهم أخته الكبرى زينب وسألتهم عن اسم المولود فأجابوا "يحيي" فرفضت الأخت إلا أن تسميه "عدنان" وطلبت منهم ذلك وأصرت على طلبها فقرر جميع أفراد الأسرة علي مناداته بعدنان استجابة لطلب أخته، على أن يبقي اسمه في الأوراق الرسمية "يحيى".
ولد عدنان الغول لأبوين فلسطينيين، فأبوه المجاهد الكبير محمود جابر الغول "أبو خضر" الذي يعتبر رمزا من رموز المقاومة في قرية هربيا إحدى قري قضاء المجدل التي هاجروا منها عام 1948، وقد كان محمود الغول والحاج شوقي الغول من قادة المجاهدين، وعلى رأس الجيش الذي تصدي لقوات الاحتلال الغاشم عام 1948 واستطاعوا أن يلحقوا الخسائر بالجيش الصهيوني والبريطاني، وهذا ما جعل لوالد الشهيد عدنان الغول هيبة في كل القرى المجاورة.
عندما ولد عدنان كان والده يقبع في سجن غزة المركزي لدى القوات المصرية، التي أرهقها محمود جابر الغول بعملياته المستمرة ضد البريطانيين، فقرروا اعتقاله لمدة عام، وحين جاءوا بعدنان إليه في السجن تبسم وكان اللقاء الأول بينهما داخل قاعة سجن غزة المركزي.
غادر محمود الغول قرية هربيا عام 1948إلي مدينة غزة ومكث فيها حوالي شهرين في منزل متواضع للسيد أديب القيشاوي، وهو أحد أخوال أبي خضر، بعد ذلك انتقلت العائلة للعيش في مدينة رفح التي كان سكانها غير راضين عن استقبال اللاجئين لولا صرامة الغول الذي فرض البقاء بقوة على الأرض.
في ذلك العام كان المطر شديداً، والرياح قوية جداً، فالجميع يذكر الخيام التي طارت والثلوج التي حطت علي هذه البقعة الداكنة من الأرض، حتى أصبح الناس يسمون ذلك العام "عام الثلجة"، وبعد عامين أو أكثر قليلاً تركوا مدينة رفح متجهين إلي دير البلح، وفي تلك الفترة عمل الأب في تهريب (مواتير) الماء من قرية هربيا إلي أهالي المخيم، ويذكر إخوة أبي بلال ما حدث لأبيهم حيث عثر اليهود على أحد (المواتير) المهربة من قرية هربيا إلي مخيمات اللاجئين ليتم البحث عنه ومحاصرة منزله، واستطاع الفرار من المخيم إلي مدينة غزة.
انتقل الجميع بعد ذلك للعيش في النصيرات، واستطاع الأب أن يشتري قطعة كبيرة من الأرض في منطقة المغراقة التي عاش بها قائدنا طيلة حياته، رحمه الله، فقد حط الجمع رحالهم عام 1965 في منطقة وادي غزة واستقروا هناك إلي يومنا هذا.
درس الشيخ عدنان الغول السنتين الأولي والثانية من المرحلة الابتدائية في المدرسة العتيقة بمخيم الشاطئ، ويذكر الجميع ما حدث لعدنان في يومه الأول من المدرسة، فقد كاد أن يموت لولا رعاية الله وحده، فحين غادر المدرسة في يومه الأول لم يتجه للمنزل فوراً لكنه قرر الذهاب إلي بحر المخيم وظل يسبح فترة من الزمن وعندما عاد إلي المنزل ضربته أمه وغسلته بالماء، و حدث بعد ذلك أن الفتي عدنان مرض مرضاً شديداً اضطر أهله أن يحملوه إلي مستشفي دار الشفاء، وهناك مكث حوالي ثلاثة أيام بسبب نزلة حادة ألمت به وتحولت بعد ذلك إلي حمى شوكية، وفي اليوم الرابع أخبرهم الطبيب بأنه في الأربع والعشرين ساعة القادمة سيتحدد مصير الطفل الغول ، فإما أن يموت وهو الاحتمال الأرجح، وإما أن يصاب بالشلل، أو يفيق دون شيء وهو احتمال ضعيف ،لكن لاشيء يقف أمام قدرة الله عز وجل وأفاق الطفل في يومه الرابع نشيطاً سليماً معافى، إلا أن أذنه اليسرى ظلت تؤلمه حتى استشهاده رحمه الله، فقد كان لا يسمع بها كثيرا بسبب الالتهاب الذي ألم به جراء تلك الحادثة.
وانتقل بعد ذلك للعيش مع أسرته في المغراقة، فأكمل دراسته الابتدائية هناك في مدرسة ذكور النصيرات الابتدائية "ج"، ثم درس المرحلة الإعدادية أيضا ًفي مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية "ب"، وكان ذا طبيعة هادئة رزينة، لكنه كان في منزله عكس ذلك تماماً، فكان يحب اللعب وخصوصاً بالسلاح الخشبي و القنابل التي يكونها من الرمل.
يتحدث عن ذلك أخوه محمد الذي كان دائما يلاحظ حب الفتي عدنان للبحث واكتشاف مواد بسيطة متفجرة, فيخترع مواد عادية من أعواد الثقاب ترعب أهل المنزل الذين كانوا دائماً خائفين على ولدهم أن يؤذي نفسه، وكان أحيانا لا ينام تفكيراً في كيفية تصنيع سلاح صغير مناسب له.
في تلك الفترة بدأت ميوله الإسلامية تظهر من خلال التزامه بمسجد بلال، أحبه جميع شباب المسجد، وكان مطيعاً هادئا ودودا باشاً في وجه الجميع.
وذات صباح كان الشاب عدنان مغادرا ً المسجد مع أخيه عمر أحب الناس إلي قلبه والمعتقل الآن لدي قوات الاحتلال منذ عام 1987م، ووجدا على شاطئ بحر النصيرات عجلاً مطاطيا ًممتلئا بالمخدرات، أخذه عدنان وأخوه وأحرقاه في مزرعتهم في منطقة المغراقة، رغم أنهما كانوا قادرين على بيعه وتخفيف المعاناة التي حلت بهم تلك الفترة فقد كانوا في وضع سيئ لا يحسدون عليه.
التحق عدنان بعد ذلك بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية في النصيرات عام 1976، وكان من أفضل الطلاب وأذكاهم على الإطلاق خصوصاً في مادتي الفيزياء والكيمياء، وكان يتمتع بحب مدرسيه وزملائه الذين يغبطونه لذكائه، وكان في تلك المرحلة من أبرز الدعاة إلى الالتزام بتعاليم الإسلام، والالتفاف تحت راية الدين العظيم، وكان في ذلك الوقت يمارس هوايته المفضلة وهي لعبة كمال الأجسام، فتدرب مع بعض إخوانه من مسجد بلال والجمعية الإسلامية في أحد النوادي بتلك المنطقة.
وفاة الأب الحاني
في يوم 2/2/1977 فجع الشاب عدنان بوفاة أبيه الذي أصيب بجلطة في الدماغ، وحزن حزناً شديداً لموت الرجل الذي علمه معنى العزة والجهاد، والذي أخذ بيده نحو النور، ففقد الحبيب الذي ملأ عليه البيت بالسرور والبشر، وأصيب جراء ذلك بصدمة فقد كان يعتبر والده رمزاً له في بطولاته وجهاده ضد المحتلين التي طالما ترنم بها لأصحابه وأحبابه.
بعد نجاحه في الثانوية العامة وتفوقه فيها قرر جميع إخوانه إرساله إلي الخارج لإتمام دراسته الجامعية، إلا أنه رفض ذلك العرض متمسكاً بتراب الوطن، لكن إصرار الأهل جعله يلين، فسافر في نهاية عام 1979 إلي إسبانيا لنيل درجة البكالوريوس في علم الكيمياء، لكن ما أن مرت فترة قصيرة حتى أحاطه الملل من كل جانب، ولم يعجبه الأمر كثيراً، فقرر العودة إلي غزة، وبعد شهرين فقط عاد شوقاً وحنيناً إلي أزقة المخيم ودروبه التائهة، وظل يصلي حتى كلت قدماه، كأنه ارتكب خطيئة بسفره إلي خارج فلسطين.
ومر وقت طويل وقرر الزواج، وكان له ما أراد.
صاحب الحقيبة
بدأ عمله في إعداد وتصنيع السلاح من الصفر، ومنذ أول تجربة أجراها كان لديه إصرار غير عادي على أن تمتلك المقاومة السلاح، وبكل تواضع كان يتحرك بين خلايا المجاهدين حاملاً حقيبته.
مجاهد قسامي من أوائل الذين عملوا مع الشهيد عدنان الغول يقول عن حقيبة المهندس التي لم تكن تفارقه: كان يضع فيها دائما ساعة فحص وأسلاكاً وأدوات كهربية، ويضيف: " منذ بداية علاقتي به عام 1988م كان رحمه الله يحرص علي تدريبنا على ما يعرفه، كان شعلة نشاط لاتكل، وبدأ يذيع صيته في صفوف الخلايا التي يتعامل معها، حتى أصبح المرجعية في مجال التصنيع والسلاح في كتائب القسام، بل مرجعية المقاومة الفلسطينية فيما بعد.
أما النقلة النوعية في مجال السلاح التي تمكن الشهيد الغول من تحقيقها فكانت في إعداد أول قنبلة يدوية، حيث اجتهد في تشكيل مادة ال TNT التي كان يضعها في كاس حتى تأخذ شكل القنبلة، ورغم شح وضعف الإمكانيات المتوافرة إلا أنه تمكن من تصنيع عدد من القنابل.
أحد مقاتلي كتائب القسام يقول:" القنابل اليدوية كانت بمثابة البذرة لكافة الأسلحة المصنعة محلياً بعد ذلك، وأبو بلال كان أول من أقام مصنعاً لإنتاج القنابل اليدوية، التي عمل علي تطويرها ـ في وقت لاحق ـ بشكل فني وحرفي جعل إنتاج حماس من القنابل اليدوية يضاهي الأنواع الأخرى من القنابل المعروفة".
وأضاف المجاهد القسامي: من الأسلحة التي عمل عليها من البداية قذائف الأنيرجا، حيث أجرى تجارب لهذا السلاح قبل انتفاضة الأقصى، واستطاع أن ينتج منه لاحقاً آلاف القذائف.
أبو صواريخ القسام
الشهيد عدنان الغول "أبو بلال " انطلق بعد ذلك في تصنيع السلاح، فانتقل إلي تصنيع قذائف الهاون، ثم عمل على مشاريع القذائف المضادة للدروع، فصنع صاروخ البنا، ثم انتقل إلي محطة في غاية الأهمية في سيرته الجهادية من خلال تصنيع صواريخ القسام على مختلف أبعاد مداها، حيث استحق لقب "أبو صواريخ القسام"، وقد جد في تحسين قدراتها خلال العامين الأخيرين وتفادي الأخطار التي يمكن أن تصيب المجاهدين، والمتمثلة في طائرات الصهاينة التي كانت تستهدفهم، وبعدما كان يتم الإطلاق عن طريق الدائرة الكهربية التقليدية من خلال السلك تمكن الشهيد أبو بلال من تحويل الدائرة للعمل من خلال التوقيت، حيث يتم تحديد وقت الإطلاق وينصرف المقاومون من المكان، وبهذا لا تتمكن الطائرات من اصطيادهم.
ثم واصل أبو بلال عمله في مجال الصواريخ، ولكن في اتجاه القذائف المضادة للدروع، فتمكن من تصنيع البتار الذي استخدمه المقاتلون في الاجتياحات، وحقق نتائج جيدة في مواجهة قوات الاحتلال.
أما أهم المشاريع التي تمكن من إنجازها قبل استشهاده ـ وظهرت بشكل متميز في تصدي المجاهدين للعدوان الصهيوني علي شمال القطاع ـ فهو سلاح الياسين، وهو مأخوذ عن فكرة آر بي جي 2 وقد كان هذا السلاح فعالا في المعركة، ومكن المجاهدين من خوض اشتباكات ومعارك مع آليات الاحتلال أعطبت العديد منها، وينقل أحد المجاهدين عن أبي بلال أنه قال:
" لن يهدأ لي بال حتى يغرق قطاع غزة بهذا السلاح".
وأما المشروع الطموح الذي كان يعد له قبل استشهاده فكان مشروع الصاروخ المضاد للطائرات وهو ما لم يتمكن من إتمامه، وكان مصمماً علي تصنيع سلاح يواجه هذه الطائرات.
وكان الشهيد عدنان الغول دائما قريباً من الخطر والشهادة، لأن الخطأ الواحد في عمله معناه الموت، وقد أصيب بالفعل في إحدى تجاربه حيث انفجر صاعق في يده مما أدى إلي فقدانه عدداً من أصابع يده.
المرجعية والتصنيع
أطلقوا علي الشهيد الغول أيضاً "أبو انتفاضة الأقصى" التي صنع أسلحتها ووصلت لمختلف الفصائل والمقاتلين، كما اشتهرت وانتشرت مقولة في أوساط مجاهدي القسام: إن "أبو بلال" يستطيع أن يصنع المتفجرات من الرمل.
لقد كان المرجعية الأولي في مجال الهندسة والتصنيع، حيث ترك خلفه مؤسسة من مئات المهندسين في التصنيع العسكري وعن ذلك يقول أبو عبيدة القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام:" إن الشهيد القائد عدنان الغول ترك بصمات كبيرة، وخرج المئات من المهندسين القساميين الذين سيواصلون الطريق من بعده، وهم علي أهبة الاستعداد أن يخلفوا قائدهم" وأضاف أبو عبيدة:" الشهيد أبو بلال هو كبير المهندسين القساميين، وهو العقل المدبر الذي يقف وراء عشرات المشاريع العسكرية التي كان آخرها "قاذف الياسين"، وهو سلاح مضاد للدروع استخدم في رد العدوان الأخير علي شمال قطاع غزة وأثبت فعاليته.
عدنان الإنسان
يقول مجاهد قسامي:" لقد تميز بطيبته الغير الطبيعية، لكنه كان شخصية نادرة، كان حريصاً علي أن يحتضن إخوانه ويجمعهم في كل الظروف".
أحد المجاهدين الذين عرفوه يقول: بعد استشهاد ابنه بلال التقيته وسألته عن شعوره وهو يري ابنه يستشهد أمام عينيه، بعدما قصفت طائرة الأباتشي السيارة التي كان يستقلها بدل أبيه، وإذ بالقائد يقهقه ضاحكا ردا علي السؤال، وقال رحمه الله: نحن نتمناها قبله.
ويضيف المجاهد القسامي لقد كان الغول صاحب دعابة ودائم الضحك.
أبو بلال لم يتمكن من تشييع جثمان فلذة كبده البكر بلال لدواعٍ أمنية، كما عايش الموقف نفسه بعد استشهاد ابنه الأصغر محمد البالغ 15 عاماً، والذي استشهد في قصة لا تقل بطولة عن أخيه عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الغول الواقع في المغراقة.
رحلة جهاد ومطاردة
تعرض القائد أبو بلال للاعتقال عدة مرات من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية، حيث تمكن من الهرب من سجن السرايا عام 98 ليعاود مشاريعه العسكرية، كما تمكن من الهرب مرة أخرى عن طريق خداع سجانيه.
بدأ أبو بلال نشاطه العسكري في وقت مبكر، وهو فتي لم يتجاوز العشرين عاماً، حيث استأذن قيادته قبل اندلاع الانتفاضة الأولي عام 1987م بالقيام بعمل جهادي، لأن الحركة لم تكن اتخذت قرارها بخوض العمل العسكري علي نطاق واسع، فأذنت له، وشكل مجموعة عسكرية، ونفذ عمليات طعن لجنود الاحتلال دون الإعلان عنها، إلى أن انكشف أمر المجموعة في العام 1987 بعد اعتقال أحد أفرادها وهو شقيقه فتمكن أبو بلال من الخروج من قطاع غزة إلى الخارج، وعاد إلي أرض الوطن في أوائل التسعينيات ليستأنف نشاطه العسكري.
لقد كان لأبي بلال دور بارز في عمليات الثأر للمهندس الأول في الحركة الشهيد يحيي عياش، كما أشرف على تنفيذ العشرات من العمليات الاستشهادية لكونها مرتبطة بعمله، كما كان معروفاً عن الغول الحس الأمني العالي وهو ما جعله ينجح في الإفلات من الاحتلال 18 عاما، وعمدت المخابرات الفلسطينية إلى اختطاف ابنه بلال و كان عمره 12 عاما، وعذبوه عذاباً شديداً كي يبوح بمكان والده، وليشكل ذلك ضغطا علي الغول ليسلم نفسه، إلا أن ذلك لم يفت في عضد "أبو بلال" .
وعندما حاولت قوات الاحتلال اقتحام منزله وجدته محاطاً بالألغام والمتفجرات، ودخلت في معركة حقيقية مع محمد ابن القائد "أبو بلال" وابن أخيه وزوج ابنته عمران اللذين استشهدا في المعركة، حيث قتل وأصيب عدد من الجنود بقيت أشلاء بعضهم لدى عائلة الغول.
لقد كان أبو بلال مضطراً للتنقل في السيارات لمتابعة مشاريعه الجهادية، لأنه لا يقدر علي المشي لمسافات طويلة نتيجة معاناته الصحية منذ محاولة اغتيال سابقة له بالسم.
محاولة الاغتيال بالسم
قوات الاحتلال التي استشعرت الخطر القادم علي يدي هذا الرجل استنزفت كثيرا في البحث عنه ومطاردته، إلي أن جاءت السلطة الفلسطينية وتم اعتقاله مرتين، تعرض خلال إحداهما لمحاولة اغتيال عن طريق دس قوات الاحتلال السم له في السجن، حيث قام أحد ضباط الجهاز الأمني ـ وكان عميلاـ بتقديم فنجان من القهوة خلال لقاء له معه في السجن، إلا أن "أبو بلال" عندما وجد أن العميل لم يشرب من فنجانه سكب القهوة ورفض أن يشربها إلى أن قام الضابط العميل بتناول فنجانه وشرب منه، حينها شرب الشهيد القائد، ولكن مخطط الأعداء الخبيث مر، حيث كان السم موضوعا في الفنجان وليس في القهوة وهو سم يسري مفعوله بعد ثلاثة أيام، ولولا قيام "أبو بلال" بسكب الفنجان في المرة الأولى التي أدت إلى تقليل كمية السم لنجحت عملية الاغتيال.
وقد أدى تراجع حالته الصحية بعد ذلك جراء السم إلى عجز الأطباء عن علاجه، إلى أن تمكنت امرأة بدوية من علاجه بطب الأعشاب، مما أوقف تدهور حالته الصحية، إلا أن آثار السم بقيت في جسده حتى يوم استشهاده.
وتستمر أسطورة أبي بلال الغول.. فقد ترجل القائد بعد أن سلم الراية لقائد جديد يخلفه في ساحات الوغى، يقول أحد المجاهدين: "لقد قال لنا أبو بلال قبل استشهاده بأيام إنه لم يبق عنده علم إلا وأعطاه، ولم يبق في جعبته سهم إلا ورماه، وبقي أن ألقى الله شهيدا بإذن الله ".
كما يقول مجاهد آخر: "لقد حذرت أبا بلال في الفترة الأخيرة لكثرة تنقلاته إلا أنه قال :"إنني الآن لا يهمني إن قتلت لأني قد وضعت أمانة العلم في أعناق المئات من المجاهدين، وأصبح كل واحد منهم أبا بلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquds.sudanforums.net
إستشهادية في كتائب القسام
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
إستشهادية في كتائب القسام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 8:37 am

المهندس البارع لعمليات القسام النوعية بغزة
فوزى ابو القرع (ابو السعيد)

شهيدنا القائد فوزي أبو القرع الملقب بـ "أبو السعيد " صاحب شخصية قيادية رسمت ملامحها ، وتجدرت فيها كل معاني الحب والإخلاص ، والتفاني للعمل في سبيل الله على مدار الساعة منذ العام 1996م ، شخصية نادرة من نوعها تمكنت من زلزلت الأمن الصهيونية ، وجعلته يقف مذهولاً أمام العقل القسامي الفذ المخترق للأمن العسكري الإستخباراتي الصهيوني فسدد له الضربات تلو الضربات ، من خلال عملية ثقب في القلب ، وعملية السهم الثاقب ، والعملية الأخرى زلزلة الحصون ، بالإضافة إلى العديد من العمليات الاستشهادية وفي مقدمتها عملية ميناء أسدود الاستشهادية ،التي أزهرت النصر والتحرير في غزة .
الميلاد و النشأة
ولد الشهيد القائد فوزي محمد أبو القرع "35 عاماً " عام 1970م في مخيم جباليا ، ونشأ وترعرع في أسرة فلسطينية ، مكونة من "12 فرد" ويحتل الترتيب الثالث بين إخوانه الشباب ، حيث شرب من عائلته منذ طفولته لبن العزة والكرامة ، وتلقى منها التربية والنشأة الإسلامية ، حتى نشأ شاباً مسلماً تقياً. وهو متزوج من فتاة مسلمة تخرجت من منزل أسرة مجاهدة ، قدمت خلال إنتفاضة الأقصى المباركة اثنين من أبنائها شهداء ، وهما الشهيد القسامي القائد سهيل زيادة ، والشهيد القسامي محمد زيادة ، وقدمت ابناً ثالثاً أسيراً يقبع في سجون الاحتلال على تهمة الانضمام لصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وأنجب منها الطفلين محمد البالغ من العمل عامين ، والطفلة ميسون وعمرها عام واحد .
وشهد للشهيد القائد "أبو السعيد" بالشخصية المجاهدة ، والصادقة ، والشجاعة ، الكاظمة للغيظ و العافية عن الناس ، وقال أبو عبيدة أحد أبرز قادة القسام بشمال غزة :" رحم الله أبا السعيد كان مثالاً للمجاهد الصادق حيث كان له دور في كل عمل جهادي ، فكان مثالاً للمجاهدين المرابطين على الثغور ، ومثالاً في القيادة الحكيمة ، وكذلك في مجال التصنيع العسكري ". كذلك كانت له لحظات لاتنسى مع الأهل ، والزوجة وعنها قال أخيه سهيل :"كان الأخ الحكيم ، الذي يأخذ برأيه الصائب في جميع الأمور التي تخص العائلة ، وأصبح قدوة لنا ، حيث أمضى بيننا سنوات عمره دون أن نشعر منه بأي خلاف ، ورغم انشغاله بالعمل الجهادي إلا أنه استطاع أن يوفق بين الجهاد و حياته الإجتماعية ، وكذلك كان مع الوالدة ترك لحظات لا تنسى حين كان باراً ومطيعاً لها فتعلقت به و أحبته حتى استشهاده ".
الجانب الدراسي
ولو تناولنا الجانب الدراسي من حياة شهيدنا القائد سنجده ، لا يختلف عن باقي أبناء شعبه و سنجده نموذجاً يصور مدى المعاناة والألم التي يعيشها الطالب الفلسطيني ، وخاصة الذي نشأ في مخيمات اللآجئين ، الدارسين في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ؛ وسنجده قد خط بداية مشواره الدراسي في مدرسة الإبتدائية " و" في مخيم جباليا ، ثم انتقل لدراسة الإعدادية في مدرسة " أ " ، أما دراسته الثانوية فدرسها في مدرسة بيت حانون الزراعية . وكما أشرنا فإن هذه المسيرة التعليمية لم تكن طريقها مفروشة بالورود ، إنما كانت تواجهها عراقيل ومعوقات صهيونية ، مثل ملاحقة الطلاب واعتقالهم خلال الإنتفاضة الأولى ، بالإضافة إلى الإغلاق المتكرر للعديد من المدارس و حرمان آلاف الطلبة الفلسطينيين من مواصلة تعليمهم ، كما ادى إلى استشهاد وإصابة المئات من الطلاب . وبالنسبة للدراسة الجامعية للقائد أبو السعيد فلم يحالفه الحظ أن يكملها بعد أن تفرغ للعمل الجهادي في صفوف كتائب القسام .
فارس الإنتفاضة الأولى
في العام 1987م قام صهيوني يستقل شاحنة في داخل فلسطين المحتلة بدهس عدد من العمال الفلسطينيين فقتل ثلاثة منهم ، فكانوا الشعلة التي أوقدت أول إنتفاضة باسلة ، وحينها التهبت الجماهير الفلسطينية و ثارت على الاحتلال البغيض وبدأ شباب فلسطين يطرقون أبواب المقاومة ، و يطاردون المحتل حيثما حل على ثرى الوطن . ولم يكن شهيدنا القائد "فوزي" بعيداً عن ساحة البطولة والفداء ، فانضم إلى أبناء جلدته يطارد الاحتلال و يرشق دورياته بالحجارة والزجاجات الفارغة ، مسجلاً بذلك أروع ملاحم العزة و الفخار ؛ وفي حديث خاص مع أحد الشباب المجاهد الذي عاش مع الشهيد القائد الإنتفاضة الفلسطينية الأولى قال:" لم أراه يوماً في المؤخرة ، بل كان في المقدمة يتحدى الجنود بصدره العالي ".
الانتماء لحماس
وتمضى الإنتفاضة المباركة و يمضي شهيدنا في جهاده دون ملل أو كلل ، يبحث عن كل ساحة جهاد لمقارعة الصهاينة وإذلالهم ، ويقضى جل وقته خارج المنزل ، يشارك أبناء شعبه في الفعاليات الوطنية و الإسلامية ، وعرف عنه منذ نعومه أظافره بأنه كان من الشباب المسلم الملتزمين في بيوت الله ، و المحافظين على الصلاة والصيام والقيام ، وكان من رواد مسجد الخلفاء الراشدين ، الملقب حالياً بمسجد الاستشهاديين ، وتعلق قلبه بالجهاد ومقاومة الاحتلال . والتحق في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1989م ، وانضم إلى جهاز الأحداث المختص بمطارد العملاء و تصفيتهم ، وتعرض للملاحقة من قبل الاحتلال. ويذكر أن تلك الفترة من جهاد الشهيد فوزي تعطرت بمرافقته للشهيد القائد عماد عقل ، وعمل معه حتى اعتقل لمدة عشرين شهراً " 1989م - 1992م " في معتقل أنصار والنقب ، بتهمة الانتماء لحركة حماس والعمل في جهاز الأحدث"القوة الضاربة" وفي داخل السجن تم اختياره ليكون حلقة الوصل بين حركة حماس و باقي التنظيمات الأخرى . ويقول شقيقه سهيل الذي أعتقل معه في تلك الفترة :" برز دوره في المعتقل في مجال الإصلاح و التنسيق مع بقي الفصائل الأخرى حيث تمتع بقوة الحجة والإقناع ، فحل الكثير من الخلافات و المشاكل داخل التنظيمات الفلسطينية ،ورغم ذلك لم يميز بيني وبين المعتقلين الآخرين كوني أخيه فكانت المعاملة واحدة ".
في صفوف القسام
انضم شهيدنا القائد إلى الجهاز العسكري لحركة حماس ، كتائب الشهيد عز الدين القسام ، عام 1996م وكان بداية التحاقه في الجهاز السري والذي قاده الدكتور الشهيد ابراهيم المقادمة ، فكان من المجاهدين أبناء الرعيل الأول لكتائب القسام في المنطقة الشمالية ، وقد بدأ مشواره القسامي في تنفيذ العمليات الجهادية ، في صمت بعيداً عن عيون الاحتلال ، حتى أكتشف أمره بعد قدوم السلطة الفلسطينية ، والتي اعتقلته في سجونها عام 1996م ، حين تعرضت للمجاهدين و زجت بهم في السجون لإرضاء الكيان الصهيونية ، وتعرض أبو السعيد وإخوانه المجاهدين لأبشع أساليب التحقيق الفلسطينية ، المستوردة من الكيان الصهيوني ، و الأنظمة العربية الفاسدة ، و أمضى في الاعتقال خمس سنوات . وتوزعت إلى عام عند جهاز الأمن الوقائي في تل الهوى ، وأربعة سنوات في سجن السرايا ، و تعرض للتعذيب و السجن الانفرادي لمدة شهر في الجوازات على اثر محاولته للهروب من المعتقل الفلسطيني .
القائد والمؤسس صاحب العمليات النوعية
وبعد أن أنهى الاعتقال في سجون سلطة أوسلو ، خرج عام 2001م مع إخوانه المجاهدين ليقودوا الإنتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى " ، فخرج باحثاً عن الشيخ القائد العام لكتائب القسام الشيخ المجاهد صلاح شحادة ، ليعيد تفعيل كتائب القسام برفقته ، وبحمد الله نجحوا في ذلك . ولم يقف دور شهيدنا أبو السعيد عند ذلك بل شارك في إعادة تشكيل وحدة التصنيع القسامية في غزة ، واشتهر بلقب أبرز مهندسي التصنيع ، حيث شارك في صناعة و تطوير قذائف الهاون وصواريخ القسام ، والعبوات والأحزمة الناسفة . كما عمل في تدريب المجموعات القسامية في شمال غزة . واشتهر بذكائه في التخطيط للعمليات العسكرية النوعية التي زلزلت الأمن الصهيوني خلال انتفاضة الأقصى المباركة .
ومن أهم هذه العمليات وأبرزها :-
*عملية الاستشهادية القسامية ريم الرياشي العضوة في كتائب القسام والتي نفذت بالاشتراك مع كتائب شهداء الاقصي 14-1-2004 في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ، وأسفرت عن مقتل 4 جنود صهاينة وإصابة عشرة آخرين ، حينما قامت بتفجير حزام ناسف كانت ترتديه في مجموعة من خبراء المتفجرات الصهاينة نجحت في خداعهم .
*عملية الجيبات المشتركة في معبر بيت حانون ، التي نفذت في الساعة "9.2" صباحاً من يوم السبت الموافق 6/3/2004م، و التي شارك فيها كلاً من كتائب القسام و كتائب شهداء الأقصى ، وسرايا القدس وأوقعت العملية العديد من القتلى والجرحى الصهاينة عند المعبر وفي مكاتب "V.I.P".
*عملية أسدود البطولية المشتركة ، التي نفذها الاستشهادي البطل محمد زهير سالم " 18 عاما " ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام من قرية هربية المحتلة ويسكن مؤقتا في مشروع بيت لاهيا ، و الاستشهادي البطل نبيل إبراهيم مسعود " 18 عاما" ابن كتائب شهداء الأقصى من قرية دير سنيد المحتلة حيث تقدم المجاهدان عصر الأحد الموافق 14-3-2004م صوب ميناء أسدود التجاري وبرعاية الله عز وجل نجح المجاهدان من الوصول لهدفهما المحدد و تفجير نفسيهما ليحولا الميناء إلى كتلة من النيران الملتهبة وبهذا تكون أكذوبة الأمن الصهيونية قد سحقت ونسفت معها كل الحواجز الأمنية والجدران الواهية والأسلاك الشائكة تحت أقدام استشهاديينا الأبطال . وجاءت هذه العملية الاستشهادية البطولية في إطار الرد على سياسة القتل والدمار والحصار التي تمارسها حكومة العدو الصهيوني والتي كان آخرها مجزرة النصيرات و البريج ، وثأرا لاغتيال القادة الأبطال، الشهيد القائد هاني أبو سخيلة والشهيد القائد مجدي الخطيب و الشهيد القائد محمود جودة.
*عملية زلزلة الحصون في معبر المنطار المشتركة بين كتـائب الشهيد عز الديـن القسام وألوية الناصـر صلاح الديـن كتائب شهداء الأقصى "وحدات الشهيد نبيل مسعود". والتي شارك في تنفيذها كلاً من الاستشهادي المجاهد محمـود مجــدي محمـد المصــري ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام من بلدة بيت حانون، والاستشهادي المجاهد مهند محمد عبد الرحيم المنسي ابن كتائب شهداء الأقصى من مخيم جباليا، الاستشهادي المجاهد سمـيـــر محــمــد فــارس جـحــا ابن ألوية الناصر صلاح الدين من حي الزيتون ، وقالت الأجنحة العسكرية الثلاثة في بيان مشترك أن مسيرة الجهاد والمقاومة ، تستمر وتظل الفصائل الفلسطينية المجاهدة عنواناً للرد الموجع على كل جريمة صهيونية لترد لهذا العدو الصاع صاعين ". وأضاف البيان : اليوم تسطر كتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى "وحدات الشهيد نبيل مسعود" وألوية الناصر صلاح الدين ملحمة جهادية جديدة وتضرب العدو في معبر كارني في عملية " زلزلة الحصون " الاستشهادية النوعية". وتابع البيان قائلاً: "قام مجاهدونا بتفجير عبوة تزن 40كيلو غرام بالجدار الفاصل مع الصهاينة ومن ثم تقدم استشهاديونا صوب الموقع ليلقوا عدداً من القنابل اليدوية ويشتبكوا مع قوات الاحتلال داخل غرف مبنى الإدارة المدنية الصهيونية لمدة ساعتين حسب ما أكد مجاهدونا ليرتقي بعدها استشهاديونا الثلاثة إلى العلا بعد أن دكوا حصون العدو وقد كان ثلاثتهم صائمون . وأضاف البيان أن العدو الصهيوني اعترف بمقتل وإصابة العشرات .وقال البيان "إننا إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية البطولية هذه العملية لأسرانا الأبطال وقالت إنها تأتي رداً على التوغلات الأخيرة في الشمال و خانيونس ،وتأكيداً على الإجماع من كافة الفصائل المقاومة على خيار الجهاد.
*عملية السهم الثاقب الأمنية المعقدة التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسّام العمليّة النوعية ضد المخابرات الصهيونية فجر يوم ثلاثاء 7/12/2004م شرق مدينة غزة ، وأوقعت فيها عدداً من القتلى والجرحى الصهاينة وطالبت العملاء بالعودة إلى صفوف شعبهم والالتحام مع المقاومة لمواجهة العدو. وقالت كتائب القسام عبر ناطقها الإعلامي "أبو عبيدة" بعون الله تعالى وقوّته وتوفيقه وبعد جهدٍ مضنٍ بذله مجاهدو كتائب القسام على مدار شهور أربعة في التجهيز لعمليّةٍ نوعية شرق الشجاعية حقّقنا فيها إنجازاتٍ أمنية وعسكرية واستطعنا من خلالها جرّ المخابرات الصهيونية إلى الموت الزؤام ، عندما وجّهنا أحد أبناء كتائب القسّام لاختراق صفوف المخابرات الصهيونية تحت مسمّى التعاون معها" . وأضاف أن قيادة كتائب القسّام خطّطت من خلال هذا الاختراق لتنفيذ عملية نوعية حيث حفر مجاهدوها نفقاً أرضياً ، من خلال مزرعة تبعد قليلاً عن السلك الفاصل بين مدينة غزة و الأراضي المحتلة عام 48م ، حيث اعتادت القوات الصهيونية الخاصة ارتيادها ، وتمّ نصب كمينٍ متقدّم في المكان المحدّد بزراعة عددٍ من العبوات شديدة الانفجار , وتمّ تجهيز النفق بنحو طنٍّ ونصف من المتفجّرات واستطاعوا تضليل المخابرات الصهيونية من خلال إرسال رسالة لها بأن أحد قادة كتائب القسّام موجودٌ في المكان ، "وهو القائد فوزي أبو القرع " وفور تقدّم القوات الصهيونية الخاصة إلى المكان المحدّد قام المجاهدان القسّاميان مؤمن رجب محمد رجب و أدهم أحمد عايش حجيلة ، وكلاهما من حيِّ الشجاعية و يبلغان من العمر 22 عاماً ، بتفجير العبوات ومن ثم تقدّما ليجْهِزا على من بقِيَ من الصهاينة من الأحياء ، بما حملوا من عتاد . وأضاف الناطق الإعلامي أن العتاد العسكريّ شمل حزاماً ناسفاً ، عبوة شواظ ، قنابل يدوية، و أسلحة رشاشة ، و قد اعترف العدو بمقتل جنديّ وإصابة أربعة آخرين في العملية ، مؤكّداً أن العدو يتكتّم على الحصيلة الحقيقية وأن خسائره أكثر من ذلك بكثير .
*عملية ثقب في القلب التي وقعت على معبر المطاحن مساء الثلاثاء الموافق 18 / 1 / 2005 ، ونفذها الاستشهادي عمر طبش من خانيونس بعد أن أدى صلاة الفجر في مسجد البشرى بقرية عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس ، حيث ظل الاستشهادي القسامي متهيأ لجنة عرضها السموات والأرض ، وتوجه إلى حاجز المطاحن حيث مكان العملية الاستشهادية ليجده مغلقا أمام آلاف المواطنين، ثم يعاود الكرة مرة أخرى ويواجه نفس العقبة ليتمكن في الثالثة من ركوب إحدى السيارات ويقطع الحاجز متوجها إلى دير البلح حيث الطرف الثاني من الحاجز. وتبدأ تفاصيل أخرى من العملية تتضح شيئا فشيئا رغم التكتيم الذي فرضته قوات الاحتلال على نشر أي من تفاصيلها ونتائجها الحقيقة ، حيث يعود الشهيد مرة أخرى متوجها إلى مدينة خان يونس من حاجز أبو هولي وهو الجزء الشمالي من الحاجز، فتأمر قوات الاحتلال المواطنين بالنزول من سياراتهم للتفتيش داخل ما يعرف بالحلابات ويصحب الاستشهادي عدد من رجال المخابرات الصهيونية " الشاباك" إلى إحدى الغرف ليفتشوه بطريقة أكثر دقة. وتأتي اللحظة الحاسمة حيث فجر نفسه وسط القتلة المجرمين فقتل وأصاب ما شاء الله له ذلك وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها وتحققت أمنيته ليكتب بدمه أسطورة جهادية لشباب فلسطين التواقين للموت في سبيل الله. أما كتائب القسام فأعلنت في بيان لها أن الاستشهادي عمر طبش هو أحد مجاهديها، حيث كان بطل الهجوم الاستشهادي الذي اسمته "ثقب في القلب " واستهدف ضباط المخابرات الصهيونية في موقع " أورحان العسكري" الصهيوني عند مفترق غوش قطيف الاستيطاني شمال محافظة خان يونس. وذكر البيان أن العملية الاستشهادية التي وصفت بالنوعية جاءت رداً على جرائم الاحتلال في خان يونس وشمال غزة والزيتون وهدية للأسرى البواسل في المعتقلات الصهيونية وعلى الجانب الصهيوني أدت العملية إلى إصابة ضابط الاستخبارات الصهيوني الرئيسي في قطاع غزة بجروح بالغة.
قائد لواء شمال غزة يتحدث عن الشهيد
ومن جهته قال المجاهد أبو أنس الغندور ، قائد لواء شمال غزة في كتائب الشهيد عزة الدين القسام في حديث خاص لمراسل القسام :" أن الشهيد القائد أبو السعيد نظم على يد القائد الشهيد عماد عقل ، اعتقل عام 1992م على نشاطه في الإنتفاضة الأولى لمدة عامين ، وفي هذه الفترة كنت معتقل في السجون الصهيونية منذ العام 1988 ، وحتى العام 1994م ، وبعد خروجي من المعتقل عملنا مع بعضنا في العمل الجهادي منذ بداية العام 1995م ، حتى العام 1996م فتعرضنا للإعتقال في ضربة السلطة الفلسطينية ، حتى العام 2000م ". وأضاف أبو أنس :" في هذه الفترة نفذت كتائب القسام بعض العمليات الاستشهادية ، ولم أذكر أن القسام نفذ عملية دون أن يكون للشهيد فوزي فيها دوراً ، لأننا بدأنا مع بعضنا البعض ، وكان من ضمن المجلس العسكري للكتائب ، منذ العام 2000م وحتى الاستشهاد عام 2005م على مستوى قطاع غزة ، وبرز دوره في اجتياح الغضب ، كانت له عملية استشهادية مميزة ، وقعت شرق مخيم جباليا نفذها المجاهدان القساميان عبد الحي النجار و أسامة البرش ، حيث اقتحما الموقع العسكري الصهيوني خلف المقبرة الشرقية ، بالإضافة إلى العملية الاستشهادية التي اقتحم من خلالها مجاهدان من القسام مغتصبة إيلي سيناي شمال بيت لاهيا ، وهو الذي جهز السلالم التي استخدمها المجاهدان لاجتياز السلك الشائك للمغتصبة ، ونفذت العملية في وقت كان فيه الضباب يخيم على المنطقة ، وبعدها أطلقنا على أبو السعيد اسم الضباب لقدرته للتخطيط للعمليات النوعية وقت الضباب ".
وعن باقي العمليات الاستشهادية التي شارك فيها قال القائد أبو أنس :" شارك في العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي مسلمة الأعرج برفقة المجاهد جهاد المصري ، حيث تمكنا من اقتحام مغتصبة نتسانيت ، و قتلا عالم ذرة صهيوني ، كما شارك في العملية الاستشهادية لاقتحام مغتصبة دوغيث شمال بيت لاهيا و التي نفذها المجاهدون عثمان الرزاينة ، و فؤاد الدهشان ، وإياد البطش ، وكذلك أشرف على أول عملية استشهادية لاقتحام مغتصبة إيلي سيناي نفذها المجاهدان القساميان إبراهيم ريان ، وعبدالله شعبان ، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود صهاينة ". وعن مدى قدرة أبو السعيد في التجهيز للعمليات الاستشهادية النوعية أوضح قائد لواء الشمال ، أنه جهز الكونتينر الذي اختبأ فيه المجاهدان محمود سالم ، و نبيل مسعود للوصل إلى ميناء أسدود ، و أيضاً أشرف على تصفيح الجيبات العسكرية التي استخدمت في عملية معبر بيت حانون .
الاستشهاد مع رفيق دربه
في الوقت الذي كانت فيه آلاف العائلات الفلسطينية تستعد و تجهز نفسها لاستقبال عيد الفطر المبارك ، كان الشهيد فوزي يجهز نفسه للانتقال إلى جوار ربه مع أخيه و رفيق دربه في الجهاد والاستشهاد القائد حسن المدهون ، قائد و مؤسس كتائب شهداء الأقصى وحدات الاستشهادي نبيل مسعود ، فتوجه إلى أحدى صالونات الحلاقة و تزين ، وخرج وكان بانتظار السيارة التي ستقله إلا أن مشيئة الله كانت نافذة ، حين مر رفيق دربه الشهيد القائد حسن المدهون ليرافقه في السيارة التي كان يستقلها وكانت مرصودة من قبل طائرات الاستطلاع المكلفة باغتيالهم ، وواصلت السيارة طريقها عبر شوارع مخيم جباليا ، قاصدة شارع الفالوجا ، وحين اقتربت من مدرسة الفالوجا الثانوية للبنات أطلقت عليها صاروخين ، أصابا السيارة إصابة مباشرة فدمرتها بالكامل و مزقت وأحرقت جثث القائدين ، ووصلا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان جثث متفحمة .
القسام ينعى و يتوعد بالرد
وعلى الفور و بعد لحظات من تنفيذ عملية الاغتيال بحق القائدين أبو القرع و المدهون ، أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً عسكرياً ، نعت فيه الشهيدين ، وتوعدت العدو الصهيوني برد موجع رداً على عملية الاغتيال الجبانة ، وجاء في البيان :" مرة أخرى تقدم آلة الحرب الصهيونية على ارتكاب المزيد من الجرائم ، غير آبهة بأحد ، وتمعن في قصف وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني المسلم وذلك على الرغم من ضبط النفس الذي تتحلى بها الفصائل المقاومة ليثبت أنه لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الحراب وأنه يعشق دماء أبناء شعبنا، واليوم يقدم العدو المجرم على استهداف مجموعة من قادة المقاومة في غارة صهيونية استهدفت السيارة التي كانوا يستقلونها في معسكر جباليا ".
وأوضح البيان أن القائد فوزي أبو القرع هو أحد أبرز قادة الذراع العسكري لحركة حماس وأحد أخطر المطلوبين لقوات العدو الصهيوني والملقب "بمهندس العمليات النوعية" ، وقد شارك في العديد من عمليات إطلاق القذائف والصواريخ صوب المغتصبات الصهيونية ، وقد رافق الشهيد القائد حسن المدهون فكانا ملازمين لبعضهما دائما عاشا معاً ، وجاهدا الاحتلال معاً وشاء الله أن يستشهدا معاً في شهر رمضان المبارك ،بعد أن شاهدا ثمار جهادهما واحتفلا مع أبناء شعبنا بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة .
وتوعدت كتائب القسام بالرد على العملية حيث جاء في البيان :"وإن كتائب الشهيد عز الدين القسام وإزاء هذه الجريمة البشعة بحق قادتنا لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد على هذه الجريمة بكل قوة في الزمان والمكان المناسبين وستجعل العدو يندم على جريمته ليعلم أن دماء قادتنا ليست رخيصة وأننا سنرد على الدم بالدم بإذن الله ".
جماهير غفيرة تشيع الشهيد
وكما كان متوقعاً خرجت آلاف الجماهير في محافظة شمال غزة ، من كل حدب و صوب ، يوم الأربعاء 2-11-2005م ، لتشارك في تشييع الشهيد القائد ، وتوجهت قبل صلاة الظهر إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان لنقل جثمانه الطاهر إلى منزل عائلته لتلقى عليه نظرة الوداع ، ولتواصل المسير به إلى مسجد الخلفاء الراشدين لصلاة الجنازة عليه ، بعد صلاة الظهر لينطلق موكب التشييع بعد ذلك إلى مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا ، المقبرة التي دفن فيها شقيقه الشهيد القسامي نبيل أبو القرع ، و العديد من المجاهدين رفقاء درب الشهيد في الجهاد و المقاومة ، ومن أبرزهم الشهيد القائد عماد عقل .
ويذكر أن مسيرة التشييع تزينت بالرايات و الأعلام الخضراء التي تحمل عبارة التوحيد ، كما صدحت مكبرات الصوت بالأناشيد الإسلامية ، و بحياة الشهيد الجهادية ، و منذ التحاقه في كتائب القسام ، وحتى اصطفاه الله شهيداً . وخرج عشرات المسلحين من معظم الفصائل الفلسطينية في مقدمة المسيرة ، و أطلقوا الرصاص في الهواء . وتدافعت الجماهير إلى جثمان الشهيد لتشارك في حمله على الأكتاف منذ خروجه من مسجد الخلفاء الراشدين و حتى وصوله إلى مقبرة الشهداء .
حماس تشيد بحياة القائد
وبعد نهاية مواراة الشهيد القائد أبو السعيد الثرى في مقبرة الشهداء ، تقدم الأستاذ فتحي حماد القيادي البارز في حركة حماس في محافظة شمال غزة ، وألقى كلمة الحركة و التي أشاد فيها بحياة الشهيد القائد " أبو السعيد " وتطرق إلى مسيرته الجهادية قائلاً :" حمل شهيدنا إصرارً عظيماً على المضي قدماً في طريق الجهاد برغم كل المدلهمات والخطوب ، برغم كل الأذى الذي وضع في طريقه من أبناء جلدته لكنه يعرف طريقه التي رسمها بنفسه ، في إتباعه منهج الله سبحانه و تعالى ". وعن مدى تأثر الشهيد بالضربة التي تلقتها الحركة من السلطة عام 1996م أوضح حماد أن الشهيد خرج بعد اعتقال دام خمس سنوات وقد اكتسب خبرةً أصر من خلالها على مواصلة الجهاد رغم قلة السلاح وبعد خروجه مباشرة من المعتقل لم يعد لبيته ". وقال القيادي حماد :" نذكر خروجك يا فوزي من سجون السلطة انك حينها لم تعد إلى بيتك ، ولم تبحث عن أبويك وأولادك لتسلم عليهما ، إنما بحثت عن الشهيد القائد صلاح شحادة لتعود إلى صفوف القسام مع ثلة من إخوانك ، أمثال القائد أبو أنس الغندور ، و القائد الشهيد سهيل زيادة ، وتمضى في سبيل الله ، لتعيد بناء كتائب عز الدين القسام ، من دمك ومن عرقك ، ولتعمل في كل وحدات القسام ، في التصنيع ، و التخطيط ، والتنظيم ، و الإعداد ، و التدريب ، و التنسيق مع الأجنحة العسكرية من رفح لبيت حانون تعمل في كل شيء ، حتى أنه كانت لك آراء في العمل الجماهيري ، والتنظيمي ، و العمل الدعوي ، والقيادي ، و الإنتخابي ، لقد كنت عظيماً ، بارعاً أسداً هصورا ً ".
صاحب العمل تحت جناح الليل
وأضاف حماد :" لم تحرص أبداً أن يعرفك الناس ، ولم تحزن لأن فلان لم يذكرك أبداً ، لقد كنت تحرص أن تعمل في الظل تحت جناح الليل ، ولم يقف عملك عند هذا الحد ، لقد قمت بالتنسيق مع القائد الهمام ، القائد المسلم الذي أعطى ولاءه لله سبحانه وتعالى ، القائد حسن المدهون ، بعد أن قمت باستقطابه وبالتنسيق معه ، وبرعايته وصحبته ؛ ففتح الله عليكما ووفقتم بالكثير من العمليات العسكرية النوعية المشتركة ". وأرسل حماد للقائدين الشهيدين التهنئة بالشهادة في رمضان ، وقال :"سمع الكثير من إخواننا أبا السعيد وهو يقول أتمنى أن ألقى الله في رمضان ، فلبي الله دعوته ليفطر في رمضان مع الأنبياء والشهداء ، ونحن الآن نواري ثراك و نتخيلك ، تلوح لنا في العلياء فرحاً ، وتقول لنا إنك حي ترزق عند الله سبحانه وتعالى تسرح و تمرح في الجنة ". وخاطب حماد الجماهير المشيعة فقال:" لنا رجاء منكم ، فها هم إخوانكم حسن وفوزي يوصونكم يا أيها المجاهدين أن تكونوا الأوفياء لفلسطين ، والأقصى والأسلحة لا تتركوا لأحد أن يتحدث عن جمعها ، أو عن مواصلة التهدئة ".
ردود فعل الفصائل الفلسطينية
وفي تعقيب إعلامي بعد إغتيال القائد فوزي و رفيق دربه حسن ، قال مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام المختلفة : "المقاومة متوحدة بكافة أجنحتها العسكرية، فالمقاومة في الميدان متوحدة والدم الفلسطيني يمتزج بعضه ببعض ، وليعلم العدو الصهيوني أن الدم الفلسطيني غالي ولا يمكن أن نقبل بالسكوت أمام هذه الجرائم، وليعلم العدو أن لا مكان له في أرضنا وأنه سيدفع ثمنا باهظا على جرائمه المتواصلة". وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين "الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما عن إطلاق صاروخين باتجاه المغتصبات الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 شمال القطاع. وذلك في إطار الرد على جريمة اغتيال القائد أبو القرع ورفيق دربه حسن المدهون ، وقد توعد الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في بيانات وتصريحات صحفية، بالرد على جريمة اغتيال القائدين . وقال أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حماس في تصريحات صحفية إن حركة حماس ما تزال ملتزمة بالتهدئة التي أصبحت شكلية وفارغة المضمون، لكن هذا الالتزام لا يمنع من الرد على الاعتداءات الصهيونية ، وإن كيفية الرد ووسائله متروكة للأجنحة العسكرية التي نثق بها جميعا ، وأن حماس لم تعلن انهيار التهدئة لكن الحركة ملتزمة أيضاً بحماية شعبنا مثلما هي ملتزمة بهذه التهدئة. وأشار إلى ضرورة أن تتم إعادة النظر في مسألة التهدئة في ظل تواصل العدوان وعدم الالتزام الصهيوني بها، موضحاً أنه لم يعد من المنطق استمرارها.
الانتقام الأول لكتائب القسام
وفي رد أولي لكتائب القسام على عملية إغتيال المجاهد أبو القرع وأخيه حسن المدهون قتلت كتائب القسام جندي صهيوني في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ، بعد ساعات قليلة على اغتيالهم ، وتبنّت وحدة مكافحة الإرهاب ، عملية القتل . وقالت "كتائب القسام" في بيان لها أن احد مقاتليها في منطقة جنين الذي ينتمي إلى وحدة مكافحة الإرهاب القسامية تمكّن من قتل جندي صهيوني واحد على الأقل حسب اعترافات العدو الصهيوني وذلك خلال اشتباك استمرّ ساعات عدة في بلدة مركة قضاء جنين. وأضافت كتائب القسام أن مقاتلها تمكّن من الانسحاب من المنطقة في أعقاب الاشتباك الذي وقع مع القوة الخاصة الصهيونية ، مشيرةً إلى انه اصيب في الاشتباك بجروح طفيفة. وشدّدت كتائب القسام على أن العدو الصهيوني هو الذي بدأ الهجوم ولم يحترم التهدئة التي أبرمتها فصائل المقاومة، وعليه فان عليه أن يدفع الثمن تلو الثمن .
الصهاينة يقرون بالخوف:
من جانب الكيان الصهيوني المسخ ، فقد أبدى بعض الصهاينة تخوفهم من رد حركة حماس على عملية الاغتيال ، و حاولت أن تبررها و تنفي علمها بوجود القائد القسامي أبو القرع بالسيارة التي كان يقودها القائد حسن المدهون ، حيث أكد الناطق باسم الجيش الصهيوني آفي كخاي في محاولة منه للهروب من المسؤلية وانتقام القسام أن الهدف من العملية كان حسن المدهون ولم يعلن أنهم كانوا يستهدفون القائد فوزي ، وقال :"علينا كمصادر عسكرية أن نقول أن الهدف لم يكن ضد حركة حماس في الغارة ". وعلق الكاتب الصهيوني "تسفي برئيل نت" في مقالة له نشرت في صحيفة هآرتس الصهيونية بعد عملية الاغتيال والتي حملت عنوان " ماذا لو لم تكن مصر أثناء الانسحاب وبعده" قائلاً :"أي هستيريا أصابت بعض الأطراف العسكرية في إسرائيل في الأسبوع الماضي الذين علقوا على عملية الاغتيال في قطاع غزة التي كان من المفترض فيها أن تُصفي أحد نشطاء فتح، حسن المدهون، ولكنها حصدت أحد نشطاء حماس، فوزي أبو القرع بـ "الصدفة". هل سترد حماس؟ وهل سينهار وقف إطلاق النار؟ وهل يتوجب إدخال أهالي سدروت إلى الملاجئ؟ الإجابات على كل هذه الأسئلة كانت متلعثمة. حتى أن احداها قالت "حسب المعلومات المتوفرة لدينا لم يكن من المفترض أن يكون ناشط حماس في سيارة ناشط فتح المستهدف". ما أراد قوله هو انه لو علم الجيش بأن الرجل الصالح الصدّيق فوزي أبو القرع موجود في السيارة لما أطلق الصاروخ عليها بالتأكيد ذلك لان نشطاء حماس، بما فيهم أولئك الذين تصفهم حماس علنيا كمهندسين للصواريخ وكمن شاركوا في العمليات ضد إسرائيل، هم أيضا قنابل سياسية متكتكة ليس بالنسبة للسياسة الفلسطينية فقط وإنما لإسرائيل بصورة أساسية. " وأوضح ذلك لان حماس تمسك الآن بتوازن رعب مزدوج، سياسيا وعسكريا، وبدرجة لم تحلم بها بذلك عندما وقعت على اتفاق الهدنة مع السلطة الفلسطينية. وقال :"بالإمكان أن نخمن فقط المعضلة التي كانت الحكومة وجيشها سيتورطان فيها في أيام الانسحاب عندما كان آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يحتشدون على أبواب غزة حيث كان من الممكن قيام حماس باستغلال الحدث لإطلاق الصواريخ أو النار مباشرة ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquds.sudanforums.net
إستشهادية في كتائب القسام
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
إستشهادية في كتائب القسام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 8:40 am

الشهيد القسامي البطل امجد
المهندس الذي حصل على شهادته من جامعة (كتائب القسام) .الشهيد امجد حسين الفايد، لم يدع التحصيل العلمي يحول بينه وبين الإبداع
(كفكف دموعك ليس في عبراتك الحرَّى ارتياحي هذا سبيلي،إن صدقت محبتي،فاحمل سلاحي )
بهذه الكلمات أجمل المهندس القسامي امجد حسين احمد الفايد وصيته قبل استشهاده والتي قرأها كل من مر بالقرب من منزله الواقع في مخيم جنين في ( حي السمران ) لتبقى تذكر كل من يمر بالشارع بنهج حياة هذا المهندس القسامي البطل الذي استشهد في معركة الدفاع عن الشرف العربي والإسلامي في مخيم جنين في الحادي عشر من الشهر الرابع من عام 2002.
ينحدر شهيدنا القسامي من قرية زرعين الواقعة شمال مدينة جنين والواقعة داخل أراضينا المحتلة عام 1948 قبل أن يهجَّر ذووه قسرا الى مخيم جنين للاجئين ليرى النور هناك قبل 31 عاما في العام 1971 ، ويشهد عيشة اللاجئ المبعد عن أرضه، والتي لا تبعد منه قاب قوسين أو أدنى من مرمى النظر ، وهو لا يستطيع الوصول إليها ، ليذوق مرارة الحرمان وضيق ذات اليد ، في حين أن أحفاد القردة والخنازير القادمين من أقاصي الدنيا وأدغال أفريقيا من الفلاشا وغيرهم ، يتنعمون فيها بخيرات آباءه وأجداده ، ليضطر للخروج من مدرسته رغم كونه من المتفوقين جدا في دراسته لدرجة انه كان من الأوائل على مستوى المدرسة، إلا أن ضيق ذات اليد وعبء والده المثقل بتربية إخوانه الأربعة عشر ،دعاه الى ترك المدرسة لمعونتهم ومعونة والده ، الذي رحب على مضض بهذه الفكرة ، ليرهن شهيدنا القسامي البطل حياته لخدمة أهله وذويه ودعوته، ويلقى الله اعزباً بعيدا عن نعيم الدنيا لينعم في آخرته ، فقد بقي شهيدنا القسامي رهن خدمة ذويه وكان كل ما يملك من نقود تحت تصرف كل إخوانه مهما كانت حاجته للنقود.
الإنتفاضة الأولى
وفي الانتفاضة الأولى التي اشترك في غمارها اعتقل فيها قساميُّنا امجد في سجون الاحتلال الصهيوني لمدة ستة اشهر قضاها في سجن نابلس المركزي لمشاركته في فعالياتها ، كما نال منه الرصاص الصهيوني ، بعد أن أصيب بإحداهن في رجله برصاص حي أقعدته عدة اشهر قبل أن يعود الى جهاده من جديد .
الرجل الموهوب
ورغم خروج امجد الفايد من المدرسة مبكرا إلا أن براعته في صنع الميكانيكيات كانت ملفتة للنظر لكل من عرفه ، حيث قام بصناعة مضخة صغيرة للإسمنت المخلوط كما قام بصناعة رافعة كهربائية للمواد الثقيلة الى الطوابق العليا من مواد محلية الصنع بخراطة يدوية ، ولم تكن هذه نهاية المطاف فقد حصل على براءة اختراع بمشاركة مهندس ميكانيكي من جامعة بيرزيت الفلسطينية لاختراعهم (محوِّل سرعات) للسيارات ، يستطيع إطلاق السيارة من السرعة صفر الى سرعة 100ك في الساعة وهو ما زاد من شهرة هذا الشاب على مستوى المدينة وقيامت شركة سيارات ( مرسيدس ) الألمانية بشراء براءة الاختراع وحقوق التصنيع التجاري منه .
انتفاضة الأقصى
وفي الانتفاضة الحالية ، انتفاضة الأقصى سخر مجاهدنا عقله ووقته وروحة وماله لخدمة دعوته وشعبه ، عبر انضمامه الى كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، ليكون من ابرز مهندسي التصنيع للعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ، التي كان لها دور كبير في الإيقاع بأكبر عدد من الصهاينة القتلى والجرحى ، بعد زرع شوارع وأزقة المخيم بهذه العبوات، لتحول دون دخول الدبابات والمشاة من جيش الدفاع الإسرائيلي الى داخله ، فقد قام الشهيد القسامي بالتعاون مع كوادر كتائب الشهيد عز الدين القسام الى تحويل منزله الذي كان أعده في وقت سابق ليكون عشه الزوجي الى مصنع يَؤُمه ، المجاهدون ليأخذوا حاجتهم من العبوات التي صنعها مجاهدنا بمساعدة شقيقه الأصغر ورفيقه في الجهاد والشهادة لاحقاً محمد الفايد.
ورغم أن الشهيد لم يحصل على شهادته الهندسية إلا من معامل كتائب الشهيد عز الدين القسام ، إلا أن المحققين الصهاينة الذين استدعوا أشقاءه للتحقيق معهم مرارا وتكرارا لجمع المعلومات عن الشهيد، لم تكن تقنعهم المعلومات عن أن المجاهد أمجد الفايد لم يكمل دراسته ، بل أن جولات التحقيق والتعذيب المصاحبة له كانت فقط تتركز لمعرفة أين وماذا درس القسامي امجد الفايد ، وبعد أن أخذت عبوات الشهيد امجد من القوات الغازية الصهيونية ما أخذت من الخسائر في صفوفهم ورغم السرِّية التي انتهجها في عمله ، إلا أن العيون التي كانت تتبع الشهيد امجد ورفاقه دلَّت الى مكان أحد معامل تصنيع كتائب الشهيد عز الدين القسام ، لتقوم على إثرها القوات الصهيونية بتفجير المنزل المكون من ثلاث طبقات في وقت كان جميع الشبان في أزقة المخيم وشوارعه يقاومون القوات الصهيونية ، ليتحوَّل المنزل لإثرٍ بعد عين.
إلا أنها لم تفت من عزم هذا الشهيد القسامي وكل المجاهدين ، الذين لقنوا الجيش الإسرائيلي درساً قاسياً ، سيذكره الجيش الصهيوني بكل فئاته ، جراء الخسائر الفادحة التي تكبدها في الأرواح والمعدات ، ونتيجةً لفشل الجيش الصهيوني باقتحام المخيم ، رغم الدبابات والطائرات وأرتال الجنود ، إلا انهم في آخر المطاف ، قاموا باقتراف مجزرتهم الوحشية بهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ورؤوس المجاهدين الذين احتموا بها من زخات رصاص الطائرات المنهمر على رؤوسهم ، ليطوي شهيدنا القسامي المهندس آخر يوم له تحت أنقاض أحد المنازل ، ليجد ذووه جثمانه يوم السبت الموافق 20 /4/2002 مرتقياً الى العلى شهيداً قسامياً مهندساً ليلحق من سبقوه ، وينير لكل من سيلحقوه من الشهداء الطريق ، ليؤكد على أن المقاومة هي الخيار الوحيد والحل الأوحد ، لعودة كل شبر من ارض فلسطين .فإلى اللقاء يا امجد.. مع النبيين والشهداء والقساميين وحسن أولئك رفيقا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquds.sudanforums.net
إستشهادية في كتائب القسام
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
إستشهادية في كتائب القسام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 8:42 am

الشهيد البطل احمد خالد جاد الحق

في شرع المقاومة لا يقاس العطاء بأي كم، وبأي حجم، وبأي وزن، وبأي قيمة أهدرت، إنما بغزارة الدماء التي جادت بها أجساد المنغرسين كالأشجار في ساحات المعارك، هكذا هم ابناء الاسلام العظيم يمضوا رابطي الجأش، يشقون طريقهم وسط غبار المعارك ويخوضون معاركهم الباسلة حتى الرمق الأخير، عصبيين على الإنحناء، يسقطون كالأشجار وقوفاً .. كالجبال شموخاً.

لا يتوقف عناد المقاتل عند اهتراء ركبتاه ونزيف كوعاه من الزحف وهو ماضٍ صوب أرض مغتصبة أطلقوا عليها المستوطنة تعتليها ذئاب بشرية تدعى (العصابات الصهيونية)، قدمت من زمن اللاحضارة، هذه الأرض هي بالمطلق ملكاً لنا ولكل عربي حُر على وجه هذه البسيطة.
ليست طويلة كثيراً هي المسافة بين بيت المقاتل المتحفز "احمد جاد الحق ابن الثالثة والعشرون ربيعاً وبين مغتصبة "معبر صوفا" التي خاض فيها اشتباكه الحاسم ليسقط على اثرها هذا الفدائي، ولكنها وعرة وشاقة تهون مشقتها أمام الحنين المفعم بالتمرد لأرض الآباء والأجداد ولحبة رمل من قريته "عاقر" التي تدنسها أقدام الغزاة الصهاينة منذ هُجر عنها أهلها عام 1948م.

ميلاد المنتفض ونشأة الثائر:
في الثالث والعشرون من شهر مايو ولد الاستشهادي احمد خالد يوسف جاد الحق، لأسرة كادحة تنتمي للطبقة العاملة وتنحدر أصولها من قرية "عاقر" إحدى قرى فلسطين التي هُجر أهلها منها قصراً في العام 1948 ليحط بهم قطار اللجوء في مخيم رفح حيث ولد وترعرع هذا المقاتل العنيد، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث بالمخيم مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 كان احمد في التاسع عشر من عمره فتقدم الصفوف إلى مفترق الشهداء حيث ساحة الاشتباك الأولى ودروس المواجهة الدامية وصوراً لا تفارق الذاكرة، كان لها الأثر الكبير في نفس الشهيد الطلائعي الصغير أحد طلائع اشبال الياسين والبنا
في المرحلة الثانوية التحق بالعمل العسكرى ولا يهمه إن كان حماس او فتح او جبهة ، وعمل مع زملائه بجد وصمت ليواصل مشاوره النضالي بنسق
المقاتل الجسور في صفوف كتائب المقاومة الوطنية:
في نيسان 2000 التحق الشهيد احمد بصفوف الذراع المقاتل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تلقى تدريباته وأثبت جدارته وشكل نموذجاً للانضباط والسرية.
شارك في عدة عمليات قصف للمستوطنات الصهيونية بالصواريخ، وخاض مع وحدة الكوماندوز التابعة للكتائب اشتباكاً ضد أحد المواقع العسكرية لقوات العدو الصهيوني في أواخر شهر اغسطس 2001م وحينها تعرض لاصابة فى يده اليمنى".
حيث كان يدرس شارون خطط الرد على ضربات المقاومة الموجعة من فصائل المقاومة
وفي إطار خطة المجابهة والتصدي أعلنت الفصائل حالة الاستنفار والغضب وأعلنتها حرباً بلا هوادة ضد معاقل العدو وأقسمت أن تشعل الأرض ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة فتكون هذه الأيام بحق "أيام مجد للمقاومة"، "أيام جحيم للغزاة الصهاينة"، وفي سياق سلسلة العمليات التي نفذتها الكتائب من قنص وتفجير وقصف واشتباك على امتداد قطاع غزة، وفي مساء يوم الاثنين الموافق 29/5/2003 انطلق الشهيد المقاتل احمد خالد جاد الحق صوب مغتصبة "معبر صوفا" وعند أحد مداخل المستوطنة وتزامناً مع دخول موكب سيارات الجيش ترجل فارسنا وفجر نفسه بها لتصبح نار غاضبه على رؤوس بني صهيون، ليسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، ليسقط شهيداً يروي بدمه الطاهر ثرى الوطن الحبيب ولتصعد روحه الطاهرة إلى علياء المجد، بعد أن جسّد ندائه "لنقتحم جماجمهم ولنذيقهم الموت على طريقة الاسلام العظيم"

سيأتي وقت يكون فيه هذا الحاضر ذكرى .. وسيتحدث الناس عن عصر عظيم .. وعن أبطال مجهولين صنعوا التاريخ .. وليكن معلوماً أنهم ما كانوا أبطالاً .. إنهم بشر لهم أسماء وقسمات وتطلعات وآمال .. وأن عذابات أصغر هؤلاء شأناً ما كانت أقل من عذابات من خلدت أسماؤهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquds.sudanforums.net
الشهيدة العربية
عضو نشيط
عضو نشيط
الشهيدة العربية


عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
العمر : 27
الموقع : ارض المليون ميل مربع

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 9:02 am

جزاهم الله الجنة
ياحظهم وفرحتهم بما نالوه
جزاهم الله جنة الفردوس
ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) 1015782808
مشكورة عالطرح القيم
مبدعة كماعهدناكي
ننتظر جديدك وابداعاتك
دمتي برعاية الله

تحياتي
الشهيدة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إستشهادية في كتائب القسام
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
إستشهادية في كتائب القسام


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 20/04/2011

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 10:58 am

نورتي الموضوع والله حبيبتي

جزاك الله خير حبيبتي

فعلا هم طيور تحلق في الجنة بالبسمة التي ترتسم على شفاهم

رزقنا الله واياكم الشهادة والجنة

إستشهادية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alquds.sudanforums.net
القسامية
عضو جديد
عضو جديد
القسامية


عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
العمر : 28
الموقع : السودان الحلوة

ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)   ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم) I_icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 11:55 am

واااااو يسلمو يا إستشهادية الموضوع حلو




تحياتـــــــــــ Wink

ريموووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف خاص بشهداء كتائب القسام(لن ننساكم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق للقدس :: الركن الفلسطيني :: الشهداء طيور الجنه-
انتقل الى: